مورينيو يقود مدريد لخطف الفوز من بلد الوليد
9 ديسمبر 2012 الساعة 10:17 صباحا
قاد البرتغالي جوزيه مورينيو بفضل تبديلاته التكتيكية فريقه ريال مدريد لمتابعة أدائه الجيد في الفترة الأخيرة واغتنام النقاط الثلاث من مستضيفه ريال بلد الوليد بعدما غلبه (3-2)، ضمن المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.وبدأ ريال مدريد مهاجماً منذ الدقائق الأولى للمباراة وحاول مرتين من خلال البرتغالي كريستيانو رونالدو وخوسيه كاليخون، لكن بلد الوليد فاجأ ضيفه بهدفٍ مباغت في الدقيقة الثامنة عندما وصلت كرة للأنغولي مانوتشو كونتشالفيز من كرة تائهة في منطقة جزاء ريال مدريد.وبعد خمس دقائق فقط استثمر كاليخون خطأً فادحاً من دفاع بلد الوليد ومرّر كرة على طبق من ذهب للفرنسي كريم بنزيمة الذي سجّل التعادل لفريقه واضعاً هدفه الثالث هذا الموسم.وعاد مانوتشو ليمنح الأفضلية لفريقه عندما ارتقى إلى كرة مرفوعة من ركنية نفذها الألماني باتريك إبريت وسط غياب الرقابة الدفاعية (22)، وكاد كاليخون أن يعيد فريقه إلى المباراة بعد الهدف بدقيقة إثر خطأ دفاعي جعله ينفرد بالحارس الفنزويلي دانيال هيرنانديز إلا أنّ صاحب الـ25 عاماً أخفق في إيداع الكرة المرمى.ومارس رونالدو هوايته بالتسديد البعيد (30) لكن هيرنانديز أبعد الكرة بأطراف أصابعه، ليبقي النتيجة على حالها.وكثّف الفريق الملكي من هجماته رغبةً بالتعديل لكن التكتل الدفاعي في المناطق الخلفية (وصل إلى عشرة لاعبين معظم الأحيان عند امتلاك ريال مدريد للكرة) جعل النتيجة تبقى على حالها حتى الدقيقة 45 التي شهدت فاصلاً مهارياً رائعاً من الألماني مسعود أوزيل الذي تبادل الكرة مع بنزيمة قبل أن يضعها في المرمى مانحاً فريقه هدف التعادل.وجازف مورينيو في بداية الثاني عندما أشرك الأرجنتيني آنخيل دي ماريا بدلاً من ناتشو فيرنانديز وأعاد كاليخون كجناح دفاعي أيسر، وهو الأمر الذي سمح لفريقه بتقديم أداء هجومي أفضل وتهديد المرمى بأكثر من ثلاث كرات خطرة في الدقائق العشرة الأولى.وحاول أوسكار غوزاليس مرتين بدقيقة واحدة أن يخطف التقدم للمرة الثالثة لفريقه فكانت كرته الأولى خارج الأخشاب وتكفّل إيكر كاسياس بإبعاد الثانية (59).وأجرى مورينيو تبديل قد يوصف بـ(المجنون) عندما أشرك الكرواتي لوكا مودريتش بدلاً من الجناح الدفاعي الآخر ألفارو أربيلوا، فأثمر عن فرصة هدف محقق لدي ماريا (أبعد تسديدته الحارس63)، ومن ثمّ هدف التقدم والذي ألغي بداعي التسلل على سيرجيو راموس بعدها بدقيقة.ورسم أوزيل البهجة على وجه مدربه للمرة الأولى في المباراة عندما وضع كرة (بحرفنة) في الزاوي اليسرى للحارس من ضربة حرة مباشرة مانحاً فريقه الهدف الثالث (73).واستمرّ الأداء متوازناً فيما تبقى من وقت مع خطورة أكبر من جانب الفريق الضيف إلا أنّ النتيجة لم تشهد أيّ تعديل ليحقق ريال فوزه الثاني على التوالي في الدوري والرابع في جميع المسابقات.وبهذه النتيجة أصبح رصيد ريال مدريد (32) نقطة معزّزاً وجوده في المركز الثالث وبفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد الثاني وثماني نقاط عن برشلونة المتصدر، في حين بقي ريال بلد الوليد في المركز السابع مؤقتاً بـ 21 نقطة